انصفونا_حظر_العراق_ظالمحملة واسعة للمطالبة برفع الحظر عن الملاعب العراقية
2025-10-23 04:12:33
شكلت المباراة التي جمعت المنتخب العراقي بنظيره اللبناني في ملعب “الحبيبة” ببغداد مطلع هذا الشهر دفعة قوية للوسط الرياضي العراقي لإطلاق حملة إلكترونية واسعة عبر منصات التواصل الاجتماعي تطالب برفع الحظر الدولي المفروض على الملاعب العراقية منذ سنوات طويلة.
وشهدت المباراة -التي أقيمت ضمن تصفيات بطولة غرب آسيا- حضوراً جماهيرياً كبيراً بلغ نحو 35 ألف متفرج، وسط إجراءات أمنية مشددة وتسهيلات إدارية لاستيعاب الأعداد الكبيرة من المشجعين، مما أظهر صورة إيجابية عن المستوى الأمني في العراق رغم التحديات الأمنية المتفرقة.
وانطلقت الحملة تحت وسم “#انصفونا_حظر_العراق_ظالم” الذي لاقى تفاعلاً واسعاً من العراقيين داخل البلاد وخارجها، كما حظي بدعم شخصيات رياضية إعلامية عربية بارزة. ويرى الصحفي الرياضي علي نوري، أحد أبرز داعمي الحملة، أن توقيتها يتزامن مع بطولة كأس العرب في قطر، مما يعطيها زخماً إضافياً.
ولم تقتصر المشاركة في الحملة على العراقيين فقط، بل امتدت لتشخصيات رياضية عربية بارزة، منهم مقدم البرامج الرياضية في قناة الكاس القطرية خالد جاسم الذي غرد قائلاً: “العراق برجاله ونسائه وأطفاله يستاهلون كل خير”. كما شارك رئيس القسم الرياضي في قناة الجزيرة حيدر عبد الحق بدعمه للحملة.
ويؤكد الصحفي الرياضي حسين الزيدي أن استمرار الفيفا في فرض الحظر على الملاعب العراقية يعد “أمراً غريباً وغير مبرر”، مشيراً إلى أن الحجج التي يقدمها الاتحاد الدولي “واهية وغير مقنعة”. ويرى أن المباريات الودية التي أقيمت مؤخراً في العراق تثبت جدارته في استضافة البطولات الدولية.
يذكر أن العراق يمتلك 5 ملاعب دولية رئيسية تتوفر فيها المواصفات العالمية، أبرزها ملعب “جذع النخلة” في البصرة بسعة 60 ألف متفرج، وملعب “الشعب” الدولي في بغداد بسعة 50 ألف متفرج، وملاعب دولية أخرى في كربلاء وأربيل وزاخو.
ورغم أن الفيفا كان قد سمح سابقاً بإقامة مباريات ودية في بعض الملاعب العراقية، إلا أن القيود الأمنية والتحفظات على جاهزية البنية التحتية ما زالت تشكل عائقاً أمام رفع الحظر بشكل كامل. وقد أرسل الاتحاد الدولي مؤخراً وفداً لتقييم الملاعب العراقية، لكن القرار النهائي ما زال معلقاً حتى الآن.
ويبقى الرياضيون والإعلاميون العراقيون optimists بأن حملتهم ستحقق هدفها في إنصاف العراق وإعادة فرصته في استضافة البطولات الدولية بعد حرمان دام نحو ثلاثة عقود.